أم ترفض زواج ابنها بمن يحب !
عمري 30 عاما، التقيت بشاب اشتركنا في عمل لمدة 4 أشهر ما ساهم في تقارب أفكارنا وظروفنا وقررنا الارتباط مع بعضنا البعض، وحينما جاءت ساعة الانطلاق لحياتنا وقفت والدته ورفضت بحجة أننا في العمر نفسه وهي تريد لابنها امرأة تصغره بعشر سنوات على الأقل، ليكون أمامها مدة زمن في إنجاب الكثير من الأولاد، لأنها تريد العزوة لابنها، وقد بذل عدة محاولات لإقناعها فكان جوابها أخيرا افعل ما تريد ولكنني غير راضية، ونحن الآن نقف محتارين لا نريد أن نغضبها وفي نفس الوقت نريد أن نبقى معا ونبدأ حياتنا الزوجية، فهل تنصحني بالانتظار والوقوف بجانبه أم أتركه إرضاء لله في بره لوالدته وطاعتها؟ وهل هناك حل مع والدته، وهل من الطبيعي حتى وإن وصلنا لهذا العمر بأن يأخذ أهلنا قرارات تخص مستقبلنا، ويفرضوا علينا آراءهم، ويحددوا لنا حتى عدد الأطفال الذين ينبغي أن ننجبهم؟
سامية ـ مكة المكرمة
تعقيب الدكتور ميسرة طاهر .. عكاظ
ليس من حق الأهل أن يفرضوا آراءهم على أبنائهم بخاصة ما له صلة بحياته الخاصة، ولكن من حقهم أن يبدوا هذه الآراء، ومن واجب الأبناء أن يستمعوا لهذه الآراء، ومن حقهم أن يأخذوا بها أو يرفضوها طالما كانت ضمن المباح من الأمور، والفيصل في الأمر هو خاتمة الأمور، فإن كانت آراء الأهل صائبة فستثبت الأيام ذلك، وإن كانت آراؤهم خاطئة فإن الأيام ستثبت ذلك أيضا، لذا فإن الحل يكمن في استمرار المحاولة مع أمه، وطالما أنها عرضت عليه أن يتزوج إن أراد ولكنها ستكون غير موافقة فهذا يعني أنها تملك القابلية لقبول الأمر، لذلك إن كان هذا الشاب لا يزال مقتنعا بالزواج منك فنصيحتي له ولك أن يسعى لطلب المساعدة من أهله وبالتحديد من أولئك الأهل الذين لهم مكانة لدى أمه، مثل خالاته وأخواله، وبعض أقاربه، أي أن يسعى لتكوين مجموعة للضغط من الأقارب وإقناعهم بأن هذا الاختيار هو الأصلح له وبالتالي فهو صاحب المصلحة، وأن والدته تحتاج لتجربة العيش مع زوجة ابنها ولو لمدة، وإذا حصل ووافقت فيقع عليك عبء كبير بعد ذلك، عندها عليك أن تتعاملي معها بأكبر قدر من الاحترام والتقدير، لأن مثل هذا التقدير هو الوسيلة الوحيدة لكسب قبولها ومن ثم احترامها ومحبتها، أما إن عجز هذا الشاب في الحصول على موافقة والدته، فليس لك إلا أن تقبلي ذلك من منطلق: «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».
عمري 30 عاما، التقيت بشاب اشتركنا في عمل لمدة 4 أشهر ما ساهم في تقارب أفكارنا وظروفنا وقررنا الارتباط مع بعضنا البعض، وحينما جاءت ساعة الانطلاق لحياتنا وقفت والدته ورفضت بحجة أننا في العمر نفسه وهي تريد لابنها امرأة تصغره بعشر سنوات على الأقل، ليكون أمامها مدة زمن في إنجاب الكثير من الأولاد، لأنها تريد العزوة لابنها، وقد بذل عدة محاولات لإقناعها فكان جوابها أخيرا افعل ما تريد ولكنني غير راضية، ونحن الآن نقف محتارين لا نريد أن نغضبها وفي نفس الوقت نريد أن نبقى معا ونبدأ حياتنا الزوجية، فهل تنصحني بالانتظار والوقوف بجانبه أم أتركه إرضاء لله في بره لوالدته وطاعتها؟ وهل هناك حل مع والدته، وهل من الطبيعي حتى وإن وصلنا لهذا العمر بأن يأخذ أهلنا قرارات تخص مستقبلنا، ويفرضوا علينا آراءهم، ويحددوا لنا حتى عدد الأطفال الذين ينبغي أن ننجبهم؟
سامية ـ مكة المكرمة
تعقيب الدكتور ميسرة طاهر .. عكاظ
ليس من حق الأهل أن يفرضوا آراءهم على أبنائهم بخاصة ما له صلة بحياته الخاصة، ولكن من حقهم أن يبدوا هذه الآراء، ومن واجب الأبناء أن يستمعوا لهذه الآراء، ومن حقهم أن يأخذوا بها أو يرفضوها طالما كانت ضمن المباح من الأمور، والفيصل في الأمر هو خاتمة الأمور، فإن كانت آراء الأهل صائبة فستثبت الأيام ذلك، وإن كانت آراؤهم خاطئة فإن الأيام ستثبت ذلك أيضا، لذا فإن الحل يكمن في استمرار المحاولة مع أمه، وطالما أنها عرضت عليه أن يتزوج إن أراد ولكنها ستكون غير موافقة فهذا يعني أنها تملك القابلية لقبول الأمر، لذلك إن كان هذا الشاب لا يزال مقتنعا بالزواج منك فنصيحتي له ولك أن يسعى لطلب المساعدة من أهله وبالتحديد من أولئك الأهل الذين لهم مكانة لدى أمه، مثل خالاته وأخواله، وبعض أقاربه، أي أن يسعى لتكوين مجموعة للضغط من الأقارب وإقناعهم بأن هذا الاختيار هو الأصلح له وبالتالي فهو صاحب المصلحة، وأن والدته تحتاج لتجربة العيش مع زوجة ابنها ولو لمدة، وإذا حصل ووافقت فيقع عليك عبء كبير بعد ذلك، عندها عليك أن تتعاملي معها بأكبر قدر من الاحترام والتقدير، لأن مثل هذا التقدير هو الوسيلة الوحيدة لكسب قبولها ومن ثم احترامها ومحبتها، أما إن عجز هذا الشاب في الحصول على موافقة والدته، فليس لك إلا أن تقبلي ذلك من منطلق: «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم».